- لا تستغرب بعد الان من
اولئك الذين ينامون على السابعة صباحا ويستيقظون على الثامنة مساءا يوم العيد، فهو
لا يستحق كل ذلك النشاط وكل ذلك الفرح ولا يستحق حتى ' الاستيقاظ '،
- ولا تستغرب أيضا من
أولئك الذين يبدأون في أيام رمضان الأخيرة تحضير أنفسهم للعيد هذا الزائر الكريم،
حامل الفرحة والبهجة فلا ينسون اللباس الجديد ولا العطر ولا 'منبهات هواتفهم' التي توقظهم ساعات قبل صلاة العيد، فهو يستحق ذلك وأكثر وأكثر ...
- نعم لا تستغرب اذا رأيت تناقضهم في الفعل أمام نفس الشيء ولا تتعجب ...
ماذا
يمثل العيد بالنسبة للطائفة الأولى ؟ هو فقط ' لصق ' ' coller '
لنفس النشاطات في رمضان،' coller ' لروتين 29 يوم، روتين خاص لم
تعهده سائر الأيام، لكن كان للعيد وقبله رمضان منه نصيب...
أما
بالنسبة للطائفة الثانية فهو تحديث ' actualiser ' لكل ما فعلوه في رمضان، دماء جديدة تتدفق في عروقهم، دماء جديدة
بالمعنى الحرفي للكلمة لكن لن يستطيع العلم الحديث اكتشافها ( مثلما اكتشف ان
الصيام يجدد خلايا الكبد ويجعل الجسم يستهلك كل سكره -_- ) دماء جديدة تدفعهم ان
يفرحوا حقا يوم العيد، أن تزهو نفوسهم وتفرح بما أنعم ربهم عليهم، بالنور الذي
رأوه وحدهم وحرم منه الكثيرون، وبأشياء أخرى لا ندري عنها شيئا وهم أيضا لا يدرون
عنها ولكنهم .. يعيشونها! ويتذكرون '' للصائم فرحتان: فرحه حين يفطر، و فرحة حين يلقى ربه
- اخر الحديث -" عاشوا الأولى وفرحوا بها حقا ولكن فرحهم أشد لأنهم علموا
بهذا صدق الثانية فاستبشروا بأنهم هم الصائم المذكور في الحديث... وفرحوا أكثر!
قد تكون من أحد هاتين
الطائفتين وقد تكون من الطائفة الثالثة طائفة الأكثرية، طائفة
اللاشيء و 'لاءات أخرى' ، ممن قد ينهضون يوم العيد فيستمتعون ولكن ليس تماما فهم يحسون داخلهم أن هناك
شيئا ناقصا، وقد ينهضون ويندمون أنهم فعلوا، فلا شيء هناك ولا شيء في الأفق،
ولهذا أسبابه أيضا لكن الحديث فيه مستفيض أكثر وأكثر، قد يسع القلم الوقت يوما آخر
لأكتب عنهم...
لا تصلح ال ' ربما ' هنا أرى أنه واجب أن أكتب
عنهم ... يتبع