الجمعة، 23 يونيو 2017

حقيقة مسلسل عاشور العاشر



-كنت في أحد سهرات رمضان السنة جالسا مع أصدقائي وفي خضم الحديث سألتهم عن المسلسل الذي يحتل الريادة في رمضان والذي يتكلم عنه الجميع وكيف انه يصور لنا حقيقة الوضع ويفضحه ' أو فقط يلقي الضوء عليه لأنه واضح للجميع '، مسلسل عاشور العاشر* بجزئه الثاني، كان سؤالي ما الفائدة من الكم الهائل من ( الشرات ) التي احتواها المسلسل حول الواقع الذي نعيشه،؟ جميعنا شاهدنا أن 'السلطان' لا يملك شهادة البكالوريا ومثله 'الجنرال' ومثله كل وزير في بلاطه لا تزيد شهاداتهم عن شهادة الميلاد وجميعنا شاهدنا كيف ساعد الخوارزمي ابن السلطان لينجح رغم انه بلا عقل،وكذلك شاهدنا حكاية ' دحمانيس ' و ' الزيت المدغولة ' .. وكلنا نعلم أن السلطان مختفي منذ مدة وقد يكون حيا وقد يكون ...! لكن ثم ماذا وما الفائدة من كل هذا ؟ لم أتحصل على جواب تلك الليلة وبقيت أتساءل وأطرح نفس الاسئلة لكن لا جواب تبادر الى ذهني عرفت ان هناك حلقة مفقودة، لقد شاهدناه وفهمناه ربطنا الاحداث وعرفنا كل شيء كما تجد الكثيرين يقولون في نهاية هذا الشهر ثم ماذا ماذا كانت فائدة هذه الحلقات حقا ؟

-اكتشفت أننا بمشاهدتنا للمسلسل وما يحتويه نفكر أننا حققنا انتقامنا ضد ... ! : 'قلنا كل شيء عنك لكنك لا تستطيع أن تفعل لنا شيئا' كأنه تنفيس عن غضبنا أو شيء من هذا القبيل وهذا نصر مهم ( حسب رؤيتنا البسيطة )، تنفيس يلهينا عن مشاكلنا الحقيقية تنفيس يلهينا عن كل تلك ' الشرات ' فنحن أصبحنا نرى ان كل المشاكل التي ذكرت قد حلت 'مجرد فكرة في لا وعينا ' فتؤدي الى التخلي عن التفكير فيها وعن ايجاد حلول وتغيير لها ( لا أقصد أي طريقة تغيير جاءت في بالك الان فهذا الامر أعقد مما نتصور- تعقيد سهل وبسيط  - )

-رجاءا راجع عاطفتك وكن ناضجا وأدرك أن الفأر ( جيري ) هو المفسد وليس القط كما صور لنا ... يتبع 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اجعل تعليقك بنَّاءًا :)