في كل مكان ستجد مؤسسات لحماية المستهلك، وفي نفس الوقت هناك نقابات ومنظمات لحماية عمال المؤسسات التي تصنع هذه المنتجات الاستهلاكية، منظمات لحماية الطالب وفي نفس الوقت منظمات لحماية من هم أعلى منه،
كل هذا يقول بلغة
لا يفهمها مترجم وانما صاحب عقل، أن الانسان مهما كان منصبه وموضعه يعلم ما يمكن
أن يفعله به أخوه الانسان ان هو كان ضعيفا دون حماية.
كل المآسي في
العالم ناتجة عن عجز أحدهم، كل الحروب التي شنت كانت بسبب طمع طرف وضعف وعجز طرف آخر،
كل مشاكلك مع
الناس ناتجة عن عجزك عن التعامل، عجزك عن وضع الوضيع مكانه، عجزك عن أن توقف من
يستغلك، عجزك وعجزك وعجزك ...
اللهم
اني اعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من البخل والفقر وأعوذ بك من غلبة الدين
وقهر الرجال من أكثر الأدعية التي كان يدعوها الرسول صلى الله عليه وسلم ومن أكثر
الأدعية المستحبة لنا نحن المسلمين اليوم ندعو به صباحا ومساءا،
بدأ بالاستعاذة من العجز، لأن كل الذي أتى بعده
في الدعاء هو نتيجة له
-الكسل عجز لك أمام
نفسك ونتيجته واضحة ستضيع حياتك وانت لم تفعل شيئا لا زيادة في علم ولا دين ولا
دنيا.
-البخل عجزك أمام
جيبك وتفكيرك وعواقبه في حياتك هناك احتمال انك قد تلاحظها وقد لا تفعل لكن
الاكيد ان غيرك سيلاحظها
-الفقر وغلبة الدين
هو عجز لك أمام الدنيا وتحصيل قليل من الكثير الموجود فيها 'واسعوا في الأرض'
-قهر الرجال '
لاحاجة لشرحه '. وهناك الكثير الآخر ناتج عنه
العجز ليس عيبا،
العيب هو أنك تستسلم أمامه، العيب أن تستسلم وأنت خلقت مكرما معززا سجدت لك
الملائكة وجلعت لك الأرض ذلولا.
العار أنك تستسلم
أمامه ولا تقاومه حتى بكلمة حتى بفكرة، فكرة وليس أمنية أوشكوى مثل الكثير.
لا تستسلم وأنت
تملك الكثير الذي لم تستطع اظهاره وتسمي ذلك قناعة وأنها كنز لا يفنى، اجعلها
قناعة أنني ' لن أبرح حتى أبلغ '. لأنه ان لم تكن هكذا فإنه على قدر ضعفك سيتسلط
عليك من هو أقوى منك.
وأفضل طريقة لمواجهة عجزك هي في التأمل في نفسك في حياتك وفي الناس الأخرى وبالبحث لتفهم أكثر ولتعرف وسائل حربك معه، باختصار كلما زاد علمك وزادت معرفتك قلت نسبة مواجهتك للعجز.
اعرف عجزك وواجهه،
قد تدوم طويلا معركتك معه وقد تخسر مرات كثيرة لكن اجعلها كرا وفرا ان لزم الأمر،
وتذكر أن هزائما
وندوب حرب كثيرة خير من خضوع وخنوع.
اللهم اني اعوذ بك
من العجز
اللهم اني اعوذ بك
من العجز
اللهم اني اعوذ بك
من العجز
اللهم اني اعوذ بك
من العجز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اجعل تعليقك بنَّاءًا :)