الاثنين، 26 يونيو 2017

لماذا العيد ممل دائما

- لا تستغرب بعد الان من اولئك الذين ينامون على السابعة صباحا ويستيقظون على الثامنة مساءا يوم العيد، فهو لا يستحق كل ذلك النشاط وكل ذلك الفرح ولا يستحق حتى ' الاستيقاظ '، 

- ولا تستغرب أيضا من أولئك الذين يبدأون في أيام رمضان الأخيرة تحضير أنفسهم للعيد هذا الزائر الكريم، حامل الفرحة والبهجة فلا ينسون اللباس الجديد ولا العطر ولا 'منبهات هواتفهم' التي توقظهم ساعات قبل صلاة العيد، فهو يستحق ذلك وأكثر وأكثر ... 

- نعم لا تستغرب اذا رأيت تناقضهم في الفعل أمام نفس الشيء ولا تتعجب ...

      ماذا يمثل العيد بالنسبة للطائفة الأولى ؟ هو فقط ' لصق ' ' coller ' لنفس النشاطات في رمضان،' coller '  لروتين 29 يوم، روتين خاص لم تعهده سائر الأيام، لكن كان للعيد وقبله رمضان منه نصيب...


     أما بالنسبة للطائفة الثانية فهو تحديث ' actualiser ' لكل ما فعلوه في رمضان، دماء جديدة تتدفق في عروقهم، دماء جديدة بالمعنى الحرفي للكلمة لكن لن يستطيع العلم الحديث اكتشافها ( مثلما اكتشف ان الصيام يجدد خلايا الكبد ويجعل الجسم يستهلك كل سكره -_- ) دماء جديدة تدفعهم ان يفرحوا حقا يوم العيد، أن تزهو نفوسهم وتفرح بما أنعم ربهم عليهم، بالنور الذي رأوه وحدهم وحرم منه الكثيرون، وبأشياء أخرى لا ندري عنها شيئا وهم أيضا لا يدرون عنها ولكنهم .. يعيشونها! ويتذكرون '' للصائم فرحتان: فرحه حين يفطر، و فرحة حين يلقى ربه - اخر الحديث -" عاشوا الأولى وفرحوا بها حقا ولكن فرحهم أشد لأنهم علموا بهذا صدق الثانية فاستبشروا بأنهم هم الصائم المذكور في الحديث... وفرحوا أكثر


    قد تكون من أحد هاتين الطائفتين وقد تكون من الطائفة الثالثة طائفة الأكثرية، طائفة اللاشيء و 'لاءات أخرى' ، ممن قد ينهضون يوم العيد فيستمتعون ولكن ليس تماما فهم يحسون داخلهم أن هناك شيئا ناقصا، وقد ينهضون ويندمون أنهم فعلوا، فلا شيء هناك ولا شيء في الأفق، ولهذا أسبابه أيضا لكن الحديث فيه مستفيض أكثر وأكثر، قد يسع القلم الوقت يوما آخر لأكتب عنهم...

 لا تصلح ال ' ربما ' هنا أرى أنه واجب أن أكتب عنهم ... يتبع 

الجمعة، 23 يونيو 2017

حقيقة مسلسل عاشور العاشر



-كنت في أحد سهرات رمضان السنة جالسا مع أصدقائي وفي خضم الحديث سألتهم عن المسلسل الذي يحتل الريادة في رمضان والذي يتكلم عنه الجميع وكيف انه يصور لنا حقيقة الوضع ويفضحه ' أو فقط يلقي الضوء عليه لأنه واضح للجميع '، مسلسل عاشور العاشر* بجزئه الثاني، كان سؤالي ما الفائدة من الكم الهائل من ( الشرات ) التي احتواها المسلسل حول الواقع الذي نعيشه،؟ جميعنا شاهدنا أن 'السلطان' لا يملك شهادة البكالوريا ومثله 'الجنرال' ومثله كل وزير في بلاطه لا تزيد شهاداتهم عن شهادة الميلاد وجميعنا شاهدنا كيف ساعد الخوارزمي ابن السلطان لينجح رغم انه بلا عقل،وكذلك شاهدنا حكاية ' دحمانيس ' و ' الزيت المدغولة ' .. وكلنا نعلم أن السلطان مختفي منذ مدة وقد يكون حيا وقد يكون ...! لكن ثم ماذا وما الفائدة من كل هذا ؟ لم أتحصل على جواب تلك الليلة وبقيت أتساءل وأطرح نفس الاسئلة لكن لا جواب تبادر الى ذهني عرفت ان هناك حلقة مفقودة، لقد شاهدناه وفهمناه ربطنا الاحداث وعرفنا كل شيء كما تجد الكثيرين يقولون في نهاية هذا الشهر ثم ماذا ماذا كانت فائدة هذه الحلقات حقا ؟

-اكتشفت أننا بمشاهدتنا للمسلسل وما يحتويه نفكر أننا حققنا انتقامنا ضد ... ! : 'قلنا كل شيء عنك لكنك لا تستطيع أن تفعل لنا شيئا' كأنه تنفيس عن غضبنا أو شيء من هذا القبيل وهذا نصر مهم ( حسب رؤيتنا البسيطة )، تنفيس يلهينا عن مشاكلنا الحقيقية تنفيس يلهينا عن كل تلك ' الشرات ' فنحن أصبحنا نرى ان كل المشاكل التي ذكرت قد حلت 'مجرد فكرة في لا وعينا ' فتؤدي الى التخلي عن التفكير فيها وعن ايجاد حلول وتغيير لها ( لا أقصد أي طريقة تغيير جاءت في بالك الان فهذا الامر أعقد مما نتصور- تعقيد سهل وبسيط  - )

-رجاءا راجع عاطفتك وكن ناضجا وأدرك أن الفأر ( جيري ) هو المفسد وليس القط كما صور لنا ... يتبع