![]() |
أظن أن
سنة 2019 كانت بطريقة ما من أجمل السنوات التي مرت بحياتي رغم كل الألم الذي
صاحبها برحيل جدي ووالدي رحمهما الله عنا دون أي مقدمات ودون أي وداع، اكتشفت فيها
الكثير وزالت الضبابية عن كثير من المفاهيم التي التبست علي لمدة طويلة فكانت سنة روحية وفلسفية بامتياز، وهنا بعض
ما علمتني إياه هذه الأيام ال 365 الماضية أو زادته لي وضوحا:
-لا تؤجل فرحا
بسبب واجب أبدا، فكل شيء يحتمل التأجيل الا السعادة مشغولة جدا لتعود لك في وقت
فراغك.
-تقبل الناس على
عيوبها فأنت أيضا مليء بالعيوب ولكنك تنظر دائما بعينيك ولم تنظر يوما الى مرآتك، ستساعدك
هاته النصيحة على تخطي الكثير من الألم الناجم عن أفعال الناس.
-يجب عليك في
مراحل معينة في حياتك أن تتعلم كيف تكون ذئبا وحيدا متعطشا للقمة وأن لا تنتظر
الرفقة في الطريق الذي اخترته لأن معظم الناس لا تمتلك نفس روحك الشغوفة وسينتهي انتظارك
ببقاءك في القاع فقط. السير وحيدا متعب دائما ولكنه سيزيد تعطشك للقمة أكثر وأكثر
وستكون المكافأة أكبر.
-عليك أن تتخلص من
تفكير التطرف في أي تغيير مهما كان جيدا، واستبدلها ب ' حسب ابن ادم لقيمات يقمن
صلبه ' شيئا فشيئا.
-قليل من الرياضة
قليل من الفن كثير من الحب كثير من المعرفة معادلة الحياة الأسمى.
-(العزة بعد
الوالدين حرام) قالتها لي احدى العجائز وصدقت، عش عزتك بين والديك وتمتع بحبهم
واغمرهم بحبك أيضا.
-لا يعتزل الناس
الا من يحبهم كثيرا أو يكرهم كثيرا، الأول نبيل والثاني أناني.
-لا تهتم كثيرا
برأي الناس فمشكلتهم الفراغ ولو كان عندهم شيء أفضل من مراقبتك لفعلوه.
-معرفتك بغيرة من
اعتبرته صديقا لك منك مؤلمة لكنها بداية نهاية كثير من الأشياء السيئة الأخرى التي
لم تكن تعلم بوجودها.
-اكتب يومياتك
لتعرف اليوم من كنت بالأمس وتعرف ما تود أن تكونه غدا، لا تضيع فرصة الوعي المطلق
هذه منك بعد معرفتك بها.
-لا تحزن على
تزوير التاريخ وانت لم تكتب للغد تاريخ اليوم لابنك.
-مرة أخرى لا تؤجل
قول أحبك لمن تحبهم.
-لا تتغير لتصبح
انسانا اخر بل اطمح للتغيير لأن تكون 'أنت' النسخة الأفضل ولتجعل ذاتك هي البوصلة
الوحيدة والا فقدت نفسك بين الجموع.
-سامح دائما ولكن
لا تنس أبدا، المسامحة لتستطيع اكمال طريقك وعدم النسيان كي تمنع تكرار ما حصل لك.
-الكتب ليست
المعرفة الوحيدة في العالم توجد أشخاص هي مكتبات عظمى في تجاربها تغنيك عن مشقة
الف كتاب.
-لا تحكم أبدا على
أي شخص، هو وحده الأدرى بالمعركة التي يواجهها.
-اجعل غايتك أن
تكون " كالغيث أينما وقع نفع " وفقط.
-من يجعل الله
غايته لا يخيب أبدا، جعلت هذا معيار الخير في حياتي، أي خير أفعله وأحزن لنكرانه،
أتوب بعده منه لانه لم يكن لوجه الله وحده.
-أنت هو مجتمعك
المصغر الذي تحيط به نفسك، لا تخرج أبدا عن عقليته.
-اذا أردت أن تخرج
من دائرة التفكير العدمي في رأسك حول الحياة فعليك أن تخرج من قوقعة ذاتك
وال" الأنا " خاصتك فكل شخص يظن أن ألمه هو أكبر ألم في الحياة وكل شخص
يظن أن العالم يدور حوله، وهو ما لا تفعله الطبيعة لا بقوانين العلم المجرد أو علم
النفس، أنت وفقط أنت هو المشكلة في نظرتك وتوجهك الذهني وبنفس الطريقة أنت وفقط
أنت هو الحل لكل مشاكلك.
وتلك
عشرون كاملة لمن أراد الاعتبار...
فليل يحمل معنى كثير
ردحذفشكرا 🙏
حذفبالتوفيق، شكرا 🙏
ردحذف