: ملاحظات على الطاير
حدث لي موقف قبل أيام من غريب ساعدني جعلني أعيد التفكير في بعض المسلمات التي دخلت عقلي دون وعي مني ودون أن أثبتها بتجربة أعم، أو لأنها كانت صحيحة قليلا في مرحلة معينة بزاوية ضيقة.
قد يبدو ما سأقوله غريبا بعض الشيء في هذا العالم الذي نراه ونعيش فيه كلنا، لكنني بتأمل مع نفسي والناس وجدت أن أغلب من يحيط بي أو أعرفه أو من لا أعرفه والتقيت به صدفة كانت الطيبة سيمته الأسمى وكان الخير فيه غلابا على الشر مع بعض الاستثناءات فقط، وكانت معظم أيامي محاطة بنعيم الله وحفظه لكنني كانسان كان بنياني من الضعف بحيث ينسى كل أساساته وينهار مع كل هزة.
فمع كل الأشياء الجميلة والنعم التي تحيط بنا يكفي عبوس شخص واحد لافساد يومنا، وانسكاب كوب قهوة على السجادة لاشعال لمبة الحظ السيء التي بدورها ستحرق بهجة يومنا. وفعل واحد من شخص واحد يكفي لقولنا أن الدنيا مابقاش فيها خير.
الشر فعل معزول ولو كان كما نتصوره كثيرا لما أطاق أحد العيش ساعة وانما هي من ضعفنا فقط لا نتحمل حتى القليل " وخلق الانسان هلوعا اذا مسه الشر جزوعا ".
عالمٌ، الشر صفته هو عالم شياطين ونحن لم نؤمر أن نقاوم الشياطين.
عندما نصادف شخصا طيبا فان توقعاتنا منه تزداد الى حد لا يعلمه حتى هو من نفسه، فنرسم له صورة مثالية هو عنها بعيد جدا، تتحطم ونتحطم نحن معها في أول منعرج يكسر هاته المثالية.
من يؤذيك ستكتشف في النهاية أنه هو من يتألم،
الممنوع عنك لن يكون لك وماهو ملكك ستحتار في طريقة وصوله لك، ولا دخل للحظ ولا للابراج ولا حتى لك في هذا، ستحتار فقط وتشكر الله كثيرا.
من يؤمن بالشر لن يرى غير الشر ولن يخسر كثيرا ولكنه يخسر قبل أن يبدأ، 🧐
ومن يؤمن بالخير سيسقط كثيرا ويتألم كثيرا لكنه مع ذلك سيرى الخير في كل ناحية.
والواقعي مات قبل أن يولد.
وفي الأخير الصلاة والسلام على حبيبنا الذي ملك جوامع الحكمة من قال: "والخير في أمتي الى يوم القيامة"، "ومن قال هلك الناس فهو أهلكهم".